احد عشر .الامام علي يقضي بـ(رجل وقد اوقب  على غلام  ويطلب التوبة )

الثالثة : روى الأولان مسنداً عن الصادق أحد قال بينا أمير المؤمنين أنت في ملأ من أصحابه إذ أنه رجل فقال يا أمير المؤمنين إني أوجبت على غلام فطهرني ، فقال يا هذا امض إلى منزلك لعل مراراً هاج بك ؛ فلما كان من غد عاد إليه فقال له يا أمير المؤمنين إني أوجبت على غلام فطهرني ، فقال له يا هذا إمض إلى منزلك لعل مراراً هاج بك ؛ حتى ثلاثاً بعد مرته الأولى ، فلما كان في الرابعة قال له يا هذا إن رسول الله حكم في مثلك بثلاثة أحكام فاختر أيهما شئت ، قال وما هن يا أمير المؤمنين ؟ قال ضربة بالسيف في عنقك بالغة ما بلغت ، أو إهدار من جبل مشدود اليدين والرجلين ، أو إحراق بالنار ؛ فقال يا أمير المؤمنين أيهن أشد علي ! قال الإحراق بالنار قال فإني قد اخترتها يا أمير المؤمنين قال خذ لذلك أهبته فقال نعم ، فصلى ركعتين ثم جلس في تشهده فقال اللهم إني قد أتيت من الذنب ما علمته وإنني تخوفت من ذلك فجئت إلى وصي رسولك وابن عم نبيك فسألته أن يطهرني فخيرني بين ثلاثة أصناف من

العذاب اللهم فإني قد اخترت أشدها اللهم فإني أسألك أن تجعل ذلك كفارة لذنوبي وأن لا تحرقني بنارك في آخرتي ، ثم قال وهو باك حتى جلس في الحفرة التي حفرها له أمير المؤمنين منك وهو يرى النار تتأجج حوله فيكي أمير المؤمنين وبكى أصحابه جميعاً فقال له أمير المؤمنين قم يا هذا أبكيت ملائكة السماء وملائكة الأرض فإن الله قد تاب عليك فقم ولا تعاودن شيئاً مما قد فعلت

قلت المفهوم من قوله قم إلى آخره أن الله تعالى قذف في قلبه من قبول توبته في الدنيا وسقوط الحد عنه بالخصوص وإلا فلم يكن حاكم شرعي إسقاط الحد من قبل نفسه، لكن في الخبر عن الباقر من قال لا يعفى عن الحدود التي لله دون الإمام، الخبر .
وسيأتي في السابعة تفصيل بين الحدود .
ثم العجب أن الرجل كان يهدد الناس على الإقرار بالحدود بالعكس مما جاءت به الشريعة كما سيجيء في الرواية السابعة من الفصل السابع .