اربعة وعشرون  .الامام علي يقضي بـ( امراة عملت فاحشة  بسبب عطشها   )

الثامن : في الإرشاد روى العامة والخاصة أن امرأة شهد عليها الشهود أنهم وجدوا في بعض مياه العرب رجلاً بطأها ليس ببعل لها ، فأمر عمر برجمها ، وكانت ذات بعل ، فقالت اللهم إنك تعلم أني بريئة ، فغضب عمر وقال وتجرحين الشهود أيضاً ، فقال أمير المؤمنين ردوها فاسألوها فلعل لها عذراً ، فردت وسئلت عن حالها فقالت: كان لأهلي إبل فخرجت في إبل أهلي وحملت معي ماء ولم يكن في إبل أهلي لبن وخرج معي خليتنا وكان في إبله لبن فقد مائي فاستسقينه فأبى أن يسقيني حتى فأبيت فلما كانت نفسي تخرج أمكنته من نفسي كرهاً فقال أمير المؤمنين لك الله أكبر فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه ، فلما

نفسي
سمع ذلك عمر على سبيلها .
.
امكنه من
ورواه الكليني مسنداً عن الصادق لكن صدره جاءت امرأة إلى عمر فقالت إني زنيت فطهرني - إلى أن قال : فقال أمير المؤمنين من تزويج
ورب الكعبة.
ورواه الصدوق والشيخ بإسناده عن محمد بن عمرو بن سعيد عن بعض أصحابنا قال أنت امرأة إلى عمر فقالت يا أمير المؤمنين إني فجرت فأقم في حد الله ، فأمر برجمها، وكان علي حاضراً فقال له سلها كيف فجرت ، قالت كنت في فلاة - إلى أن قال - : فقال علي هذه التي
قال الله عز وجل فمن اضطر، الخبر.
واختلف خبر الإرشاد مع خبري الثلاثة يتضمن الأول قيام الشهود والآخرين بحصول الإقرار ؛ ولعل الأول رواية العامة وإن نسبه المفيد إلى
الخاصة
وفي تصريح الأول بكونها ذات بعل ، وخلو الآخر منه واختلف الأول
والأخيرين مع الثاني في تضمنهما أنه حكم بكونه وطباً اضطرارياً لا أثر له وتضمن الثاني أنه جعله نوع تزويج وحمله الكليني على ظاهره فنقله في نوادر أخبار المتعة فكأنه جعل قول الخليط لا أسقيك إلا بتمكين وقبولها
كعقد متعة والأولى حمله على التزويج في عدم الإثم .
التاسع : في المناقب أتي إلى عمر برجل وامرأة فقال الرجل لها يا زانية فقالت أنت أزنى مني ، فأمر بأن يجلد فقال علي النت لا تعجلوا : على المرأة حدان وليس على الرجل شيء عليها حدّ لفريتها وحد لإقرارها على نفسها لأنها قذفته إلا أنها تضرب ولا يضرب بها إلى الغاية
بیان
معنى قوله منك ولا يضرب الخ ، أنها لا تضرب حد الزنا كاملاً لأنه موقوف على الإقرار أربع مرات ولم تقر غير مرة فتعزر ولإقرارها على نفسها
سقط عن الرجل أيضاً حد القذف