Boxed Width - True/False

اخر الأخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

الأربعاء، 24 مايو 2023

ثمانية واربعون .الامام علي يقضي بـ(في الأجوبة عن معضلات الأسئلة وفيه أخبار )

 ثمانية واربعون .الامام علي يقضي بـ(في الأجوبة عن معضلات الأسئلة وفيه أخبار )


الفصل الحادي عشر
قضاياه في الأجوبة عن معضلات الأسئلة وفيه أخبار
الأول : روى محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في مناقبه عن المعمر بن علي بن أبي عبد الله البغدادي عن عبد الوهاب المالكي الصابوني

عن
عن أبي المعالي ثابت بن بندار البقال عن الحسن بن محمد الحلال أحمد بن محمد بن عمران عن أبي علي القماري عن أبي عوسجة عن أبيه عرفطة عن أبي الهراش عن هشام الكليني عن أبيه عن أبي صالح قال جلس جماعة من أصحاب رسول الله يتذاكرون فتذاكروا الحروف وأجمعوا أن الألف أكثر دخولاً في الكلام من سائر الحروف فقام مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فخطب هذه الخطبة على البديهة فقال صلوات
الله وسلامه عليه :
والموسلم
حمدت وعظمت من عظمت منته ، وسبغت نعمته ، وسبقت رحمته غضبه، وتمت كلمته ، ونفذت مشيئته ، وبلغت قضيته ، حمدته حمد مقر لربوبيته ، متخضع لعبوديته ، متنصل من خطيئته ، معترف بتوحيده ، مؤمل من ربه مغفرة تنجيه ، يوم يشغل عن فصيلته وبنيه ، ونستعينه ونستر شده ونستهديه ، ونؤمن به، ونتوكل عليه ، وشهدت له تشهد مخلص موقن ، و فردته تفريد مؤمن متيقن ، ووحدته توحيد عبد مذعن ليس له شريك في
ملکه ، ولم يكن له ولي في صنعه ؛ جل عن مشير ووزير وعون ومعين ونظير ، علم ،فستر ، ونظر فخبر ، وملك فقهر ، وعصي فغفر وحكم فعدل ، لم يزل ولن يزول، ليس كمثله شيء ، وهو قبل كل شيء وبعد كل شيء ، رب متفرد بعزته ، متمكن بقوته ، متقدس بعلوه ؛ متكبر بسموه ، ليس يدركه بصر ، وليس يحيط به نظر ، قوي منيع ، بصير سميع ، عجز عن وصفه من يصفه ، وضلّ حليم حكيم ، رؤوف رحيم .
عن نعته من يعرفه ، قرب فبعد ؛ وبعد فقرب ، يجيب دعوة من يدعوه ، ويرزقه ويحبوه ، ذو لطف خفي ، وبطش قوي ، ورحمة موسعة وعقوبة موجعة ، رحمته جنة عريضة موفقة ، وعقوبته جحيم ممدودة موبقة ، وشهدت ببعثة محمد عبده ورسوله ، وصفيه ونبيه ، وخليله وحبيبه صلى عليه ربه ، صلاة تحظيه ، وتزلفه وتعليه ، وتقربه وتدنيه ، بعثه في خير عصر ، وحين فترة وكفر ، رحمة لعبيده ، ومنة لمزيده ، ختم به نبوته ، ووضح به حجته ، فوعظ ونصح ، وبلغ وكدح ، رؤوف رحيم بكل مؤمن رضي ، ولي زكي ، عليه رحمة وتسليم، وبركة وتكريم ، من رب غفور رحيم ، قريب مجيب ، وصيتكم جميع من حضر بوصية بكم ، وذكرتكم لة نبيكم ؛ فعليكم برهبة تسكن قلوبكم ، وخشية تذري دموعكم وتقية تنجيكم ، قبل يوم يذهلكم ويبليكم ، يوم يفوز فيه من ثقل وزن حسنته ، وخف وزن سيئته ، ولتكن مسألتكم وملقكم ، مسألة ذلّ وخضوع ، وشكر وخشوع ، وتوبة ونزوع ، وندم ورجوع، وليغتنم كل مغتنم منكم صحته قبل مقمه ؛ وشبيبته قبل هرمه وكبره ، و فرصته وسعته و فرغته قبل شغله ، وغنيته قبل فقره ؛ وحضره قبل سفره ، من قبل يهرم ويكبر ، ويمرض ويسقم ، ويمله طبيبه ، ويعرض عنه حبيبه ، وينقطع عمره ، ويتغير لونه ؛ ويقل عقله، قبل قولهم هو موعوك ، وجسمه منهوك ، قبل جده في نزع شديد ، وحضور كل قريب وبعيد ؛ قبل شخوص ،بصره وطموح نظره ورشح جبينه، وخطف عرنينه ، وسكون حنينه ، وحديث نفسه ، وبكى عرسه  ويتم
.
منه ولده ، وتفرق عنه عدوه وصديقه ، وقسم جمعه ، وذهب بصره وسمعه ، وكفن ومدد ؛ ووجه وجرد ، وعري وغسل ، ونشف وسجي ، وبسط له ،وهيىء، ونشر عليه ،كفنه، وشدّ منه ذقنه ، وقمص وعمم ، وودع عليه وسلم ، وحمل فوق سريره ، وصلي عليه ، ونقل من دور مزخرفة ، وقصور مشيدة ، وحجر منجدة ، فجعل في ضريح ملحود ، ضيق مرصود ، بلبن منضود ، مسقف بجلمود ، وهيل عليه عفره ؛ وحتي عليه مدره ؛ وتحقق حذره ، ونسي خبره ، ورجع عنه وليه وصفيه ، ونديمه ، ونسيبه ، وتبدل به قريبه وحبيبه ؛ فهو حشو قبر ، ورهين قفر ، يسعى في جسمه دود قبره ، ويسيل صديده على صدره ونحره ، يسحق برمته لحمه ، وينشف عظمه ؛ حتى يوم حشره ونشره ؛ فينشر من قبره ، وينفخ في صوره ؛ ويدعى بحشره و نشوره ، فثم بعثرت قبور ، وحصلت سريرة صدور ، وجيء بكل نبي وصديق ، وشهيد ونطيق ، وقعد للفصل رب قدير ، بعبده بصير خبير ، فلكم من زفرة تعنيه ، وحسرة تقصيه ، في موقف
دمه ، ويرم
مهيل ، ومشهد جليل ؛ بين يدي ملك عظيم ، بكل صغيرة وكبيرة عليم حينئذ يلجم عرقه ، ويحصره قلقه ، عبرته غير مرحومة ، وصرخته غير مسموعة وحجته غير مقبولة ، تنشر صحيفته، وتبين جريرته ، حيث نظر في سوء عمله ، وشهدت عينه بنظره ويده ببطشه ، ورجله بخطوه ، وفرجه بلمسه ، وجلده بمسه ، وتهدده منكر ونكير ، وكشف عن حيث يصير ، فسلسل جيده ، وغلغل ملكة يده ، وسيق يسحب وحده فورد جهنم يكرب وشدة ، وظل يعذب في جحيم ، ويسقى شربة من حميم ، تشوي وجهه ، وتسلخ جلده ، وتضربه زبنيته بمقمع من حديد، يعود جلده بعد نضجه کجلد جديد ، يستغيث فتعرض عنه خزنة جهنم ، ويستصرخ فلم يجب ، ندم حيث لا ينفعه ندمه، نعوذ برب قدير، من شر كل مصير ، ونسأله عفو من رضي عنه ، ومغفرة من قبل منه ، ومغفرة من قبل منه ، فهو ولي مسألتي ، ومنجح طلبتي فمن زحزح عن تعذيب ربه ، جعل في جنته بقربه ، وخلد في قصور  مشيدة ، وملك حور عين وحفدة ، وطيف عليه بكؤوس ، وسكن حظيرة قدس في فردوس ، وتقلب في نعيم ، ويسقى من تسنيم ، وشرب من سلسبيل ، قد مزج بزنجبيل ، ختم بمسك ، مستديم للملك ، مستشعراً
للسرور ، ويشرب من خمور في روض مغدق ليس ينزف عقله، هذه منزلة من خشي ربه وحذر نفسه ، وتلك عقوبة من عصى منشأه وسولت له نفسه معصيته ، فهو قول فصل وحكم عدل ، قصص قص ووعظ نص ، تنزيل من حكيم حميد ، نزل به روح قدس منير مبین ، من عند رب كريم على قلب نبي مهند رشيد وسيد ، صلت عليه رُسل سفرة ، مكرمون بررة عذت برب عليم حكيم ، قدير رحيم ، من شر عدو رجيم ، يتضرع متضر عكم ويبتهل مبتهلكم ، ونستغفر رب كل مربوب لي ولكم . ثم قرأ أمير المؤمنين : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا
يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين
جماعة
قال الكنجي هكذا رويناه من هذا الطريق وقد وقع لنا ببغداد عن من أصحاب يحيى بن ثابت عن أبيه لكن لم يحضر سماعي منهم في وقت الإملاء ، انتهى .
وقال بعض السادة الطباطبائية الذي كتب حواشي على ذلك الكتاب ذكر هذه الخطبة بطولها الرضي في نهج البلاغة بتغير يسير في بعض ألفاظها وهو كما نرى فإن النهج خال عن هذه الخطبة
ورواه ابن شهر آشوب في المناقب فقال وروى الكليني عن أبي صالح وأبو جعفر بن بابويه بإسناده عن الرضا عن آبائهم سيتم أنه اجتمعت الصحابة - إلى أن قال - : ثم ارتجل خطبة أخرى من غير النقط التي أولها : الحمد لله أهل الحمد ومأواه ، وله أوكد الحمد وأحلاه وأسرع آخرها الحمد وأسراه ، وأطهر الحمد وأسماه ، وأكرم الحمد وأولاه ، إلى 
اخرها 
قال وقد أوردتها في المكنون المخزون
قلت لم يصل إلينا كتاب المكنون حتى تعلم الخطبة بتمامها هذا وقال الثعالبي في يتيمته إن الصاحب بن عباد عمل قصيدة في مدح أهل البيت معراة من الألف أولها :
قد ظل يجرح صدري من ليس يعدوه فكري فتعجب الناس وتداولتها الرواة فاستمر على تلك الروية وعمل قصائد كل واحدة خالية من حروف الهجاء وبقيت عليه واحدة تكون معراة من الواو فانبرى أبو الحسن الحسني صهره على ابنته لعملها أولها :
برق ذکرت به الحبايب لما بدا فالدمع ساكب وأراد في القصيدة إن يقول قصيدتي خالية من الواو ولا يتلفظ الواو فقال ذاك ترب الهاء أن لم أبده ؛ فالنهج لا حب لكن له تمثال قاف خطه في السطر كاتب الخ : يقول فيها مخاطباً للصاحب :
لاقيت ما لاقيت من إلقائه إحدى المصاعب إني اغترفت خليجها من بحرك العذب المشارب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

Post Top Ad

Your Ad Spot

الصفحات