واحد خمسون.الامام علي يقضي بـ(سئل عن القدر  )

السابع : السروي عن تفسير القطان وعن وكيع الثوري عن السدي قال كنت عند عمر بن الخطاب إذ أقبل كعب بن الأشرف ومالك بن صيفي أخطب فقالوا إن في كتابكم : وجنة عرضها السماوات والأرض ، إذا كان سعة جنة واحدة كسبع سماوات وسبع أرضين فالجنان كلها يوم القيامة أين تكون ؟ فقال عمر لا أعلم ، فبينما هم في ذلك إذ دخل على فقال في أي شيء أنتم ؟ فالتفت اليهود وذكروا المسألة فقال ان اخبروني عن النهار إذا أقبل الليل أين يكون ؟ والليل إذا أقبل النهار أين يكون ؟ قالوا في علم الله يكون ، قال علي انت كذلك الجنان في علم الله تكون ، فجاء علي إلى النبي وأخبره بذلك فنزل : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) .

الثامن : روى محمد بن بابويه عن أبيه عن سعد عن أحمد الأشعري عن محمد البرقي عن عبد الملك بن عنيزة الشيباني عن أبيه عن جده قال جاء رجل إلى أمير المؤمنين فقال أخبرني عن القدر ، فقال بحر عميق فلا تلجه قال أخبرني عن القدر ، فقال ان له طريق مظلم فلا تسلكه ؛ قال يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر ؛ قال سرّ الله فلا تكلفه ؛ قال يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر ، فقال أما إذا أبيت فإني سائلك أكانت

من

رحمة الله للعباد قبل أعمال العباد أم كانت أعمال العباد قبل رحمة الله ؟ فقال الرجل بل كانت رحمة الله للعباد قبل أعمال العباد ؟ فقال ان قوموا فسلموا على أخيكم فقد أسلم وقد كان كافراً ؛ فانطلق الرجل غير بعيد ؛ ثم انصرف إليه فقال يا أمير المؤمنين أبالمشية الأولى نقوم ونقعد ونقبض ونبسط فقال : وإنك لبعد في المشية أما إني سائلك عن ثلاث لا مال: يجعل الله لك في شيء منها مخرجاً : أخبرني أخلق الله العباد كما شاء أو كما شاءوا ؟ فقال كما شاء . قال فخلق الله العباد لما شاء أو لما شاءوا ؟

فقال لما شاء ، قال يأتونه يوم القيامة كما شاء أو كما شاؤوا ؟ فقال يأتونه

كما شاء ؛ فقال قم فليس لك من المشية شيء