ثلاثة و ستون .الامام علي يقضي بـ(سئل عن ارواح تحابت وارواح تنافرت   )

الثالث والثلاثون : عن قضايا القمي لقي عمر بن الخطاب أمير المؤمنين فقال يا أبا الحسن خصال غفلتها ونسيت أن أسأل رسول الله عنها

فهل عندك فيها شيء ، قال وما هي ؟ قال الرجل يرقد فيرى في منامه الشيء فإذا انتبه كان كأخذ بيده درهماً يرى الشيء فلا يكون شيئاً ، ورجل يلقى الرجل فيحبه على غير معرفة ويبغضه على غير معرفة ورجل يرى الشيء بعينه ويسمعه فيحدث به دهراً فينساه في وقت الحاجة ثم يذكره في

غير وقت الحاجة فقال ماند.

أما قولك في الشيء يراه الرجل في منامه فإن الله تعالى يقول في كتابه ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى

فليس من عبد يرقد إلا وفيه شبه من الميت فما رآه في مرقده في تحليل روحه من بدنه فهو حق وهو من الملكوت وما رآه في رجوع روحه فهو باطل وتهاويل الشيطان

وأما قولك في الرجل يرى الرجل فيحبه على غير معرفة ويبغضه على غير معرفة فإن الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام فأسكنها الهواء فما تعارف منها يومئذ ائتلف اليوم، وما تناكر هناك يومئذ

اختلف وتباغض اليوم

.

وأما قولك في الرجل يرى الشيء بعينه أو يسمع به فينساه ثم يذكره فإنه ليس من قلب إلا وله طخاة كطخاة القمر فإذا تخلل القلب الطخاة نسي

العبد ما رأه وما سمعه وإذا انحسرت الطخاة ذكر ما رأى وما سمع . عمر صدقت لا أبقاني الله بعدك ولا كنت في بلدة لست فيها

. قال