ستة  و ستون .الامام علي يقضي بـ(سئل عن من   لا أب له وعمن لا عشيرة له وعمن لا قبلة له ؟   )

في الأجوبة عن المسائل اللغزية وفيه أخبار

الأول : في خصائص الرضي بإسناد قال كعب الأحبار له مان أخبرني يا أبا الحسن عمن لا أب له وعمن لا عشيرة له وعمن لا قبلة له ؟ قال أما من لا أب له فعيسى ؛ وأما من لا عشيرة له فآدم ، وأما من لا قبلة له فهو البيت الحرام هي قبلة ولا قبلة لها ؛ هات يا كعب ، فقال أخبرني عن ثلاثة أشياء لم تركض في رحم ولم تخرج من بدن ؛ فقال هي عصا موسى ، وناقة ثمود وكبش إبراهيم ؛ قال هات يا كعب فقال يا أبا الحسن بقيت خصلة فإن أنت أخبرتني بها فأنت أنت قال هاتها يا كعب قال قبر سار بصاحبه ؟ قال ذلك يونس بن متى إذ أسجنه الله في بطن الحوت .
الخبر
الثاني : عن صفوة الأحبار قال قام ابن الكوا إلى أمير المؤمنين ال فقال أخبرني عن بصير بالليل بصير بالنهار ، وعن بصير بالنهار أعمى بالليل وعن بصير بالليل أعمى بالنهار ، فقال له سل عما يعنيك ودع ما لا يعنيك ؛ أما بصير الليل بصير بالنهار فهذا رجل آمن بالرسل الذين مضوا وأدرك النبي فآمن به فأبصر في ليله ونهاره ، وأما أعمى بالليل بصير بالنهار فرجل جمحد الأنبياء الذين مضوا والكتب وأدرك النبي فآمن به فعمي بالليل
وأبصر بالنهار ، وأما أعمى بالنهار بصير بالليل فرجل أمن بالأنبياء والكتب وجمد بالنبي فأبصر بالليل وأعمى بالنهار .
قلت مصداق قوله في الجواب عن السؤال الأول من البصير بالليل والنهار صرمة بن أبي أنس من بني النجار من الأنصار فإنه فارق
والموسم
الأوثان في الجاهلية وقال أعبد رب إبراهيم ولما قدم رسول الله المدينة أسلم وحسن إسلامه وهو القائل في الجاهلية في الله تعالى سبحوا الله شرق كل صباح طلعت شمسه وكل هلال وفي الإسلام في رسول الله ثوى في قريش بضع عشرة حجة بمكة لا يلقى صديقاً
والموسلم
مؤاتياً ويعرض في أهل المواسم نفسه فلم ير من يوفي ولم ير داعياً فلما أنانا أظهر الله دينه وأصبح مسروراً بطيبة راضياً ، وعن السؤال الثاني من الأعمى بالليل والبصير بالنهار أكثر الصحابة وعن السؤال الثالث من البصير بالليل والأعمى بالنهار أمية بن أبي الصلت فإنه كان في الجاهلية قرأ الكتب ورغب عن عبادة الأوثان وكان يخبر بأن نبياً يبعث قد أطل زمانه فلما بخروج النبي كفر حسداً له ولما أنشد النبي من شعره قال آمن لسانه
وكفر قليه